التكفيريون في سورية (لمم) مثل الصهاينة في فلسطين المحتلة رأي الصفصاف 7-3-2014
قبل قليل شاهدت شريط فيديو قصير قامت خلاله
عصابة داعش الإرهابية بإعدام مجموعة من المواطنين السوريين بينهم اطفال
وكبار في السن. وكانت توسلات الضحايا تسمع في التسجيل، لكنها لم
تجد آذانا صاغية لدى المجرمين القتلة. دقائق قليلة هي التي تصور مدى
همجية وإرهاب وتخلف ولا انسانية الداعشيين. أطلقوا
الرصاص من مسافات قريبة على رؤوس الضحايا فأردوهم جميعا. يعتقد
ان الفيديو التقط في ريف حلب الشمالي حيث تبدو نهاية داعش هناك قريبة
لا محالة.
هؤلاء القتلة القادمين من كل بقاع
المعمورة يريدون، ويقاتلون ويعملون من اجل إقامة إمارة تحكم بما
ينسبونه زورا للاسلام، والإسلام بريء
منهم ومن جرائمهم براءة الذئب من دم يوسف.
لأنه لا علاقة لتعاليم الإسلام والقرآن بما يفعله هؤلاء (اللمم) في سورية
والعراق ومؤخرا في لبنان . اليهود الصهاينة يصرون على انه يجب على الفلسطينيين والعرب الاعتراف بكيان ( إسرائيل) دولة يهودية في فلسطين المحتلة. ولكن مجرد قبول الفلسطينيين بذلك هو انتفاء لوجودهم ولبلدهم ولأرضهم المحتلة. لأنهم إذا اعترفوا بذلك يكونون كمن يلغي وجوده بيده. وكمن يؤكد على أن ارض فلسطين هي ملك لما يسمى زورا ( الشعب اليهودي) وهذا الشعب المخترع أصلا لا وجود له، لأنه اخترع من قبل الغرب الذي أذاق اليهود الأوربيين في أوطانهم الأوروبية أبشع صنوف العذاب على مر تاريخهم هناك. والسوريون عليهم ان يستفيدون من تجربة إخوانهم الفلسطينيين مع اليهود الصهاينة، فمجرد اعترافهم بالعصابات الإرهابية المجلوبة من الخارج والمدعمة بالبعض من الداخل يكونون كمن يحفر حفرة لنفسه ويقع فيها. لذا لم نتعجب عندما رأينا وسمعنا وليد المعلم والجعفري ومقداد وهم من قادة الوفد السوري الرسمي في مباحثات جنيف يركزون على قضية محاربة الإرهاب أولا وانه لا كلام ولا حوار مع الإرهابيين في سورية. بعد عودة جبهة النصرة التكفيرية لاحتلال مخيم اليرموك لحقتها داعش وقام الطرفان باعتقال فلسطينيين من المخيم وتعذيبهم وأهانتهم وإذلالهم. بحجة أن أهل المخيم وقعوا سلاما مع النظام (العلوي النصيري الكافر) وبان هذا لا يجوز شرعا. هذا لا يجوز شرعا بينما مذابح داعش والنصرة وقتل الناس ونحرهم وإعدامهم كالخراف يجوز في شرع داعش والنصرة. الآن وبعدما تأكد للقاصي والداني من هم الذين يريدون استمرار معاناة ومأساة أهلنا في مخيم اليرموك، ومن هم الذين افشلوا سابقا ويفشلون الآن اتفاقيات موقعة لإنهاء القتال واحتلال وحصار المخيم وتجويع سكانه واستخدامهم دروعا بشرية. صار من واجب القوى الفلسطينية كافة حمل السلاح لطرد داعش والنصرة ومن معهم من مخيم اليرموك. وأصبح من واجب الانتهازيين والثورجيين الفلسطينيين الذين أدانوا ويدينون حمل بعض الفلسطينيين وبعض الفصائل الفلسطينية السلاح لتحرير اليرموك ان يكفوا عن شعوذاتهم وخزبعلاتهم وان يلتفتوا لمصير مخيم اليرموك وسكانه، وان يلتحقوا بالمدافعين عن المخيم ووجوده. فمناجاتهم وتوسلاتهم لداعش والنصرة لن تنفع، لان هؤلاء قوم لا يسمعون ولا يفهمون ولا يفكرون ولا يرون سوى مشروعهم، وهم أصلا لا يؤمنون بالآخر أو بالحياة شراكة مع الآخر. هم يشبهون الى حد كبير الحركة الصهيونية التي استأصلت شعب فلسطين من أرضه ولم تخاطبه سوى بلغة القتل والمذابح والقوة والمجازر والإرهاب، وما لم تأخذه الصهيونية من شعب فلسطين بالقوة أخذته وتأخذه بالمفاوضات. واكبر دليل على التشابه بين التكفيريين والصهاينة إصرار التكفيريين على احتلال مخيم اليرموك وإرهاب سكانه وتهجيرهم أو اخذ من تبقى منهم رهائن ودروعا بشرية. فحيوات أهل المخيم ليست مهمة بالنسبة لهم كما هي ليست مهمة بالنسبة لهم حيوات أهل سورية والعراق ولبنان وكل الوطن العربي.
رأي الصفصاف 7-3-2014 *
->- safsaf.org - 07-03-2014آخر تحديث
|